كتاب: فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير **


<تنبيه> قال الغزالي‏:‏ الكذب ليس حراماً لعينه بل لضرورة وذلك جائز حين تعين طريقاً للمصلحة ونوزع بأنه يلزم منه جوازه حيث لا ضرر وأجيب بأنه يمنع منه حسماً للمادة فلا يباح منه إلا لما فيه مصلحة‏.‏

- ‏(‏هب عن ابن عمر‏)‏ ابن الخطاب رمز لحسنه قال في المهذب‏:‏ فيه عبد اللّه بن حفص الوكيل وهو كذاب اهـ وقال في الضعفاء‏:‏ قال ابن عدي‏:‏ كان يضع الحديث وقال في الكبائر‏:‏ روي بإسنادين ضعيفين ورواه البيهقي في الشعب من طريق أخرى وقال‏:‏ فيه سعيد بن رزين من الضعفاء وأقول‏:‏ فيه أيضاً علي بن هاشم أورده أيضاً في الضعفاء وقال‏:‏ له مناكير وقال ابن حبان‏:‏ غال في التشيع ورواه الطبراني باللفظ المزبور وقال الهيثمي‏:‏ فيه عبد اللّه بن الوليد ضعيف ورواه أحمد بلفظ يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب قال الهيثمي‏:‏ وفيه انقطاع ورواه البزار وأبو يعلى بلفظ يطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب قال المنذري‏:‏ رواته رواة الصحيح وقال الهيثمي‏:‏ رجاله رجال الصحيح وقال ابن حجر في الفتح‏:‏ سنده قوي، وبه يعرف أن المؤلف لم يصب في إيثاره الطريق الضعيفة وضربه عن الصحيحة صفحاً‏.‏

10015 - ‏(‏يعطى المؤمن في الجنة قوة مئة من الرجال في النساء‏)‏ أي أمر النساء وهو الجماع والظاهر أن المراد بالمئة التكثير وأن قوته فيها على الجماع غير منناهية بدليل الخبر المار أن الواحد له ذكر لا ينثنى فإنه لا فتور هناك‏.‏

- ‏(‏ت حب عن أنس‏)‏ بن مالك قال الترمذي‏:‏ حسن صحيح‏.‏

10016 - ‏(‏يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدَّين‏)‏ بفتح الدال والمراد به جميع حقوق العباد من نحو دم ومال وعرض فإنها لا تغفر بالشهادة وذا في شهيد البر أما شهيد البحر فيغفر له حتى الدين لخبر فيه والكلام فيمن عصى باستدانته أما من استدان حيث يجوز ولم يخلف وفاء فلا يحبس عن الجنة شهيداً أو غيره‏.‏

- ‏(‏حم م‏)‏ في الجهاد ‏(‏عن ابن عمرو‏)‏ بن العاص ولم يخرجه البخاري‏.‏

10017 - ‏(‏يقتل‏)‏ عيسى ‏(‏ابن مريم الدجال بباب لد‏)‏ بالضم وشد الدال جبل بالشام أو بفلسطين وفي رواية للطيالسي والديلمي يقتله دون باب لد سبعة عشر ذراعاً قال في مسند الفردوس‏:‏ اللد بالرملة من أرض الشام قال ابن العربي‏:‏ ورد أنه إذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء فإما أن تكون صفة قتله أضيفت إلى عيسى لأنها عند لقائه وإما أن يدركه في تلك الحال فيقتله هناك قتلاً‏.‏

- ‏(‏طب عن مجمع‏)‏ بضم أوله وفتح الجيم وشد الميم مكسورة ‏(‏بن جارية‏)‏ ابن عامر الأنصاري أحد بني مالك بن عوف كان أبوه ممن اتخذ مسجد الضرار ومجمع غلام جمع القرآن على عهد النبي صلى اللّه عليه وسلم إلا قليلاً‏.‏

10018 - ‏(‏يكسى الكافر لوحين من نار في قبره‏)‏ أي يجعل واحد غطاء وآخر وطاء وقضيته أن الكفار يعذبون في قبورهم ‏[‏ص 464‏]‏ وهو مما جرى عليه بعضهم لكن ذهب آخرون أنهم إنما يعذبون في الآخرة بنار جهنم‏.‏

- ‏(‏ابن مردويه‏)‏ في تفسيره ‏(‏عن البراء‏)‏ بن عازب‏.‏

10019 - ‏(‏يكون في آخر الزمان عباد‏)‏ بضم العين والتشديد بضبط المصنف ‏(‏جهال‏)‏ قال القرطبي‏:‏ هذا الحديث صحيح المعنى لما ظهر من ذلك في الوجود قال مكحول يأتي على الناس زمان يكون عالمهم أفتن من جيفة حمار ‏(‏وقراء فسقة‏)‏ رواية أبي نعيم فساق‏.‏

- ‏(‏حل‏)‏ عن أنس ثم قال مخرجه أبو نعيم هذا حديث ثابت لم نكتبه إلا من حديث يوسف بن عطية عن ثابت وهو قاض بصري في حديثه نكارة اهـ ‏(‏ك‏)‏ في الرقاق من حديث يوسف بن عطية عن ثابت ‏(‏عن أنس‏)‏ قال الحاكم‏:‏ صحيح فشنع عليه الذهبي فقال‏:‏ قلت يوسف هالك اهـ، وفي الميزان عن البخاري منكر الحديث وساق له هذا الخبر اهـ ورواه البيهقي في الشعب من هذا الوجه ثم قال‏:‏ يوسف كثير المناكير اهـ، ومن ثم جزم الحافظ العراقي بضعف الحديث في مواضع من المغني‏.‏

10020 - ‏(‏يلبي المعتمر‏)‏ أي يلبي في عمرته كلها يعني في أحواله كلها ‏(‏حتى يستلم الحجر‏)‏ أي بالتقبيل أو وضع اليد وظاهره أنه يلبي حال دخوله المسجد وبعد رؤيته البيت وحال مشيه حتى يشرع في الاستلام لأنه جعل الاستلام غاية‏.‏

- ‏(‏د عن ابن عباس‏)‏ رمز لحسنه‏.‏

10021 - ‏(‏يمن الخيل في شقرها‏)‏ أي البركة فيما احمر من الخيل حمرة صافية جداً مع حمرة العرف والذنب قال ابن مهاجر‏:‏ سألت عقيل بن شبيب لم فضل الأشقر‏؟‏ قال‏:‏ لأن النبي صلى اللّه عليه وسلم بعث سرية فكان أول من جاء بالفتح صاحب أشقر وزاد الطبراني بسند فيه ضعف وأيمنها ناصية ما كان منها أغر محجلاً مطلق اليد اليمنى اهـ‏.‏

- ‏(‏حم د ت‏)‏ في الجهاد ‏(‏عن ابن عباس‏)‏ رمز المصنف لحسنه وهو فيه تابع للترمذي حيث قال‏:‏ حسن غريب لكن في المنار عندي أنه صحيح قال‏:‏ رواته كلهم ثقات وما في سنده مما يوهم الانقطاع مدفوع عند التأمل‏.‏

10022 - ‏(‏يمينك‏)‏ مبتدأ وخبره ‏(‏على ما يصدقك عليه صاحبك‏)‏ أي واقع عليه لا تؤثر فيه التورية فالمعنى يمينك التي يجوز أن تحلفها هي التي لو علمها صاحبك لصدقك فيها فلا يجوز الحلف حتى تعرض الأمر على نفسك فإن رأيته في نفس الأمر كذلك وإلا فأمسك فإن التورية لا تفيد أي إن كان المستحلف القاضي فلو حلف بغير استحلافه نفعته التورية فالحاصل أن اليمين على نية الحالف إلا إذا استحلفه القاضي أو نائبه فعلى نيتهما‏.‏

- ‏(‏حم م‏)‏ في الأيمان والنذور ‏(‏د‏)‏ فيه ‏(‏ت‏)‏ في الأحكام ‏(‏ه‏)‏ في الكفارة ‏(‏عن أبي هريرة‏)‏ ولم يخرجه البخاري ورواه الترمذي في العلل أيضاً عن أبي هريرة وقال‏:‏ إنه سأل عنه البخاري فقال‏:‏ هو حديث هشيم لا أعرف أحداً رواه غيره‏.‏

10023 - ‏(‏ينزل عيسى ابن مريم‏)‏ من السماء إلى الأرض آخر الزمان وهو نبي رسول على حاله لا كما وهم البعض أنه يأتي واحداً من هذه الأمّة نعم هو كأحدهم في حكمه بشرعنا ذكره السبكي ‏(‏عند المنارة البيضاء‏)‏ في رواية واضعاً يديه على أجنحة ملكين إذا أدنى رأسه قطر وإذا رفع تحادر منه جمان كاللؤلؤ‏.‏

<فائدة> قال في الزاهر‏:‏ سميت منارة لأنها آلة ما يضيء وينير من السرج قال لبيد‏:‏ ‏[‏ص 465‏]‏

وتضيء في وجه الظلام منيرة * كجانة البحري سل نظامها

‏(‏شرقي دمشق‏)‏ قال ابن كثير‏:‏ هذا هو الأشهر في محل نزوله وقد وجدت منارة بزمننا سنة إحدى وأربعين وسبع مئة بحجارة بيض، ولعل هذا يكون من دلائل النبوة الظاهرة حيث قيض اللّه من بناها‏.‏ قال الجرالي‏:‏ وإذ أنزل عيسى وقع العموم الحقيقي في الطريق المحمدي باتباع الكل له‏.‏

<تنبيه> قال العلماء‏:‏ الحكمة في نزول عيسى دون غيره من الأنبياء الرد على اليهود في زعمهم أنهم قتلوه فبين اللّه كذبهم وأنه الذي ينزل فيقتلهم أو أن نزوله لدنو أجله ليدفن في الأرض لأنه جعل له أجلاً إذا جاء أدركه الموت ولا ينبغي لمخلوق من تراب أن يموت في السماء ويوافق نزوله خروج الدجال فيقتله لا أنه ينزل له قصداً ذكر هذا الأخير الحليمي قال ابن حجر‏:‏ والأول أجود وقال البسطامي في كتاب الجفر الأكبر‏:‏ يمكث عيسى في الأرض أربعين سنة ويتزوج في العرب فيولد له أولاد ويكون على مقدمة عسكر عيسى أصحاب الكهف يحميهم اللّه في زمانه ليكونوا من أنصاره إلى اللّه ومن أمارات خروجه عمارة بيت المقدس وخراب يثرب ثم نزول الروم بمرج دابق ثم فتح قسطنطينية‏.‏

‏(‏فائدة مهمة‏)‏ نقل ابن سيد الناس في ترجمة سلمان الفارسي من رواية الطبراني والطبري أن عيسى نزل إلى الأرض بعد الرفع في حياة أمه وخالته فوجد أمه تبكي عند الجذع فسلم عليها وأخبرها بحاله فسكن ما بها ووجه الحواريين في بعض الحوائج قال الطبري‏:‏ فإذا جاز نزوله بعد رفعه مرة قبل نزوله آخر الزمان فلا بدع أنه ينزل مرات ونقل أن سلمان اجتمع به أيام سياحته لطلب من يرشده للدين الحق قبل البعثة وأعلمه بقرب ظهور المصطفى صلى اللّه عليه وسلم‏.‏